أحباب رحلوا عنا

تعزية: المجاهد الحاج صالح بليدي في ذمة الله

taaziyah

بلغنا ببالغ الحزن والأسى نعي وفاة المجاهد الحاج صالح بليدي عن عمر ناهز القرن وخمس سنوات، وهو من مواليد عام 1910 بمدينة بن يزقن، ولاية غرداية، وبهذا المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا الخالصة لأسرة الفقيد، إنا لله وإنا إليه راجعون.

وفيما يلي نبذة مختصرة للمرحوم:

  • هو الحاج صالح بن محمد بليدي، ولد يوم 3 جوان 1910.
  • في نوفمبر سنة 1918 سافر إلى الأغواط و عمره 8 سنوات.
  • ولما بلغ 24 عاما سافر إلى قصر الشلالة لممارسة التجارة وفي مطلع الثلاثين من عمره عمل في الحراش بالجزائر العاصمة أين احتك بالوطنين والسياسيين ورجالات الإصلاح الذين كانوا يحملون هموم الأمة وانشغالاتها مناورين الحكم العسكري الفرنسي وإدارته المتعسّفة التي استنزفت قوى مزاب وبذل ما في وسعها لفصم عراه.
  • في هذه المرحلة احتدم حسه الوطني وبدأ نشاطه الإصلاحي الاجتماعي والسياسي مع المجاهد المناهض للسياسة الاستعمارية الزعيم عمر بن عيسى العطفاوي¹ وكاتبه باسعيد عدون وكانت لهم لقاءات متتالية للتفكير الجدي في مصير الأمة.
  • وأيضا كان عمنا الحاج صالح لبليدي ممن حضر في الجلسة التأسيسية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين عام 1931 بنادي الترقي بالجزائر العاصمة رفقة الشيخ بيوض والشيخ أبي اليقظان إبراهيم و الشيخ سلميان بن الحاج داود بن يوسف و الشيخ عبد الرحمان بكلي والشيخ محمد ڤرڤر الطرابلسي وغيرهم من الشخصيات .
    وقد وقف إلى جانب العديد من الشخصيات وساندها من بينهم الشيخ أبي اليقظان وواساه في أزمته ومعاناته، وكذلك عند زيارة الشيخ أبي إسحاق اطفيش للجزائر سنة 1936.
  • وفي سنة 1939 رجع إلى بني يزقن ومارس نشاطه الإصلاحي والاجتماعي على غرار المصلحين في وادي مزاب رغم استبداد المستعمرين ومن على شاكلتهم من الأذناب.
  • في سنة 1942 أسس دار الحجبة للعوام للإنشاد وإحياء الأعراس بالأناشيد الحماسية والوطنية.
  • له أيضا دور في تأسيس جمعية الوحدة التي هدفها الوفاق مابين أبناء قصور وادي مزاب.
  • ساهم وبقسط وفير في جمع التبرعات لطبع كتاب الشيخ أبي إسحاق اطفيش حول تاريخ الإباضية.
  • كان همزة وصل ما بين زعماء الإصلاح والوقوف إلى جانبهم في أزماتهم
  • ومن عام 1944 استقرّ الأغواط إلى يومنا هذا ولم يخب نشاطه المتعدد، إذ كانت داره ملاذا وملجأ للعلماء والمشائخ والشخصيات من كل حدب وصوب من بينهم الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله.
  • وقد سعى كثيرا في إصلاح ذات البين ما بين المتساكنين.
  • أسس مدرسة لتعليم القرآن بالأغواط رفقة الشيخ علي الشرفي عام 1948.

السيرة من منقولة بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى