الشيخ الحاج حمو بن بكير اشقبقب في ذمة الله

ببالغ الحزن والأسى بلغنا اليوم 23 شوال 1444 هـ الموافق 13 ماي 2023 نعي الشيخ الفاضل الحاج حمو بن بكير اشقبقب كبير عرفاء هيئة إروان بالمسجد العتيق بغرداية، كان رجلاً مضحيًا من خيرة رجال السلف الصالح رحمهم الله، الغيور على محارم الله، القوي والشديد في دينه، أحد أعمدة الفتوى وكتابة الوصايا، وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بالتعازي الخالصة لأهله وذويه ومزاب عامة، إنا لله وإنا إليه راجعون.
الجنازة اليوم مساء بمقبرة الشيخ باعيسى اوعلوان غرداية
نبذة عن حياة المرحوم
هو الحاج حمو بن بكير بن حمو بن صالح اشقبقب من مواليد سبتمبر 1928م بتغردايت، أمه، باباوموسى فافة بنت بابا.
زاول تعلمه الابتدائي بمسقط رأسه في محضرة الشيخ وعلي باسعيد، على يد الشيخين: الجودي إبراهيم، وأوزايد عيسى.
ثم انتقل إلى مدرسة بوكامل محمد ببني يزقن، وفيها تعلم على يد الشيخين: باعلي وسعيد باحمد، وأبو الحسن علي.
ختم القرآن وعمره 12 عاما.
في سنة 1944م، استظهر القرآن الكريم وعمره 16 سنة، وبذلك انضم مباشرة إلى حلقة إروان.
واصل دراسته العليا في علوم الشريعة لدى الشيخ باباوموسى حمو بن باحمد في المسجد الكبير، على نظام “دولة الشيخ” في المحراب. وفي معهده الكائن بنهج “إغولاد ن تيرست”.
كما انضم إلى المعهد الجابري ببني يزقن، ودرس على يد المشايخ: حفار إبراهيم بن بكير، وحموعلي يوسف بن بكير، ونوح مفنون محمد بن بنوح.
لم يرض والده أن يتعلم في المدرسة الفرنسية، فعلمه بنفسه الحساب والحرف الفرنسي.
في سنة 1943م، شرع في التعليم لأول مرة بمدرسة بوكامل محمد ببني يزقن، مع كونه طالبا بها، وعمره 15 سنة.
في سنة 1961م، كُلف من الشيخين: حواش حاج داود وعمي سعيد حاج حمو، بتنظيم التعليم بمدرسة المسجد وترقيته، نظرا للخبرة التي اكتسبها في مدرسة بوكامل ببني يزقن. فشرع في المهمة الجديدة مع بقائه معلما بمدرسة بوكامل. إلى غاية سنة 1964م، حين أممت مدرسة بوكامل، فتفرغ كلية لمدرسة المسجد بغرداية.
في سنة 1973م، ساهم في تأسيس معهد عمي سعيد، وتقلد فيه مختلف المهام والمسؤوليات، من تدريس وإدارة. وفي سنة 1988م، ساهم في تأسيس قسم التخصص في العلوم الإسلامية، وانتدب فيه لتدريس مادة القرآن الكريم.
في سنة 2000م، ساهم في تأسيس مجلس الفتوى بغرداية، مع ثلة من المشايخ والعزابة، ويعد شيخا للمجلس إلى وفاته.
له مساهمات فعالة في مجال الدعوة والإرشاد في مختلف المناسبات، بالأخص الدروس الفقهية في مسجد بابا السعد الشرقي منذ افتتاحه في أواخر الستينيات. كما انتدب لإلقاء الدروس بالمسجد الكبير منذ بداية التسعينيات إلى أن لحقه الكبر والعجز.
منذ سنة 1978م، تقلد مسؤولية عريف حلقة إروان، خلفا للشيخ طباخ الحاج عمر بن بابه.
توفي ضحى يوم السبت 23 شوال 1444هـ / 13 ماي 2023م.
بارّ بوالديه، خاصة أمه. محنك الرأي، ثابت على الاستقامة، محب لأهل القرٱن، معمّر لبيوت الله. له جهود في إصلاح ذات البين. مسؤول مقتدر مخلص، ذو مواقف عند الشدائد، معتدل في إصلاح الأوضاع الاجتماعية، مراعٍ للقيم والثوابت. جاهد في حقل التعليم والإرشاد لعقود، وحافظ على أمانة خدمة العلم والعلماء، تغمده الله برحمته الواسعة.
المصدر: أ. الحاج موسى بشير بن موسى
ترجمة للمرحوم في صفحة “إروان” لمؤسسة الشيخ عمي سعيد
