إصداراتمؤلفاتمرآة الصحافة

الكاتب حمو أوجانة يُوقّع "قصّتي مع الكوفيد"

صدر للإعلامي والكاتب حمو أوجانة  كتاب “قصتي مع الكوفيد” تناول فيه تجربته الخاصة خلال أزمة كورونا، حيث يقول في ملخّصه “ليس من السهل أن تخفي وجعك أمام الكاميرا وتظهر ابتسامتك للمشاهد، وليس بسيطا أن تخرج من منزلك وتدعو الناس للبقاء في منازلهم لحماية أنفسهم من الإصابة بفيروس مجهري عبث بحياتنا، بل غير قناعاتنا وتصوراتنا نحو مفاهيم العيش، فأدركنا مستوى تطور العلم، وقوة الدول السباقة نحو السيطرة على العالم، ولو على حساب المبادئ الإنسانية”.

كشف  حمو أوجانة أنّ فكرة تأليف الكتاب جاءت “بعد استكمال تحرير سلسلة من مقالات بعد استعادة عافيتي إثر إصابتي بفيروس كورونا في سبتمبر 2020، مساهمة منه في توثيق تلك الفترة العصيبة من خلال نقل وقائع قصته بكل فصولها، ومن مختلف الزوايا، بعين وأنامل صحفي عايش تداعيات الأزمة الصحية في الجزائر على عدة مستويات، أملا في تقديم المتعة للقارئ، والفائدة للباحثين والمهتمين”.

وأضاف الكاتب في تصريح لـ “الشعب”، أن “الكتاب يحكي مراحل إصابتي بفيروس كورونا وتعافي منه، وتجربتي الإعلامية مع المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري في معالجة هذه الأزمة من خلال النشرات الإخبارية والبرامج التلفزيونية، ومواضيع جانبية أخرى ذات صلة بالكوفيد، مثل حالة العاصمة وقت الحجر الصحي، والأفراح في قمة الحزن”.

الكتاب يحمل العديد من الرسائل التي يمكن فهمها عبر المواقف التي تعرض إليها المؤلف، فهناك رسائل إيمانية مثل الإيمان بالقضاء والقدر لما يحدث لنا في حياتنا، واحتساب أجر الصبر والتحمل في الشدائد عند الله، ورسائل اجتماعية كالإحسان للوالدين وخدمة المجتمع وحب الوطن، ورسائل طبية علمية من خلال معلومات صحية على لسان مختصين، ورسائل ثقافية وغيرها من الجوانب المحيطة بالإنسان.

«قصّتي مع الكوفيد” قد لا تختلف كثيرا عن قصتكم، ولكنها توثق لتفاصيل مرحلة عصيبة من عدة زوايا، كنت قد وقفت فيها فنقلت لكم واقعا مروعا ليس ضربا من الخيال، بل هو الحقيقة التي تركت لدينا اليوم ذكريات أليمة، وتداعيات غيّرت حالنا بين الأمس واليوم”، تأليف هذا الكتاب لم يكن، يضيف أوجانة “صعبا بالنسبة لي، بالنظر لمحتواه الذي عشته بكل حواسي وأنفاسي، غير أنّ الذي كان حاجزا لي خلال مرحلة التأليف هو تعطّل ملف النص المرقون، بعد تقدم كبير في الكتابة، ولا توجد نسخة له سوى نسخ مترامية غير نهائية، الأمر الذي دفعني للتوقف عن الكتابة لمدة تجاوزت عاما كاملا، بالكاد أفشل عن إصداره، فضلا عن ترددي في إصداره لعزوف الناس عن القراءة والمطالعة، والاكتفاء فقط بالمشاهدة في عصر الصورة”.

وأشار الإعلامي الكاتب إلى أنّه طرح إصداره “لاختبار سوق الكتاب في الجزائر، ومعرفة اهتمامات القارئ العربي، لذلك اعتمدت على الأسلوب القصصي بدلا من المقالات الفكرية الأكاديمية التي لا تستهوي عامة القراء، غير أني متأسف جدا لتحمل المؤلف أعباء الكتاب من التأليف إلى التنسيق والتدقيق إلى الإخراج الفني إلى الطباعة، وخاصة الطباعة الرقمية المحدودة المكلفة جدا”، مؤكّدا أنّ “هذا لا يشجع المؤلف الجزائري على مواصلة الإبداع، ما لم تتقاسم دور النشر أو جهات ما تعنى بهذه الجوانب حتى تخفف على الكاتب ويتفرغ فقط للتأليف”.

وعن مشاريعه القادمة قال أوجانة “لدي مشاريع علمية مركزة لمواضيع مميزة لم يسبق النشر عنها، أسابق الزمن لاستكمالها، وأعتكف أحيانا من أجل إعدادها على أمل أن ترى النور قريبا بحول الله”.

يضم كتاب “قصتي مع الكوفيد” 135 صفحة، وهو صادر عن جمعية التراث المسؤولة عن النشر والتوزيع، وسيكون حاضرا في جناحها في فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب سيلا 2023، في انتظار ذلك هو متواجد حاليا بعدة مكتبات بالجزائر العاصمة.

حبيبة غريب

المصدر: جريدة الشعب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى