توصيات ملتقى الاستثمار في الأوقاف

في ختام ملتقى الاستثمار في الأوقاف المنعقد بالجزائر العاصمة بتاريخ بتاريخ 10 إلى 13 ذي القـعدة 1433هـ يوافقه 26 إلى 29 سبتمبر 2012م، خلصت اللجنة العلمية للملتقى لجملة من التوصيات التي ترجو تفعليها ميدانيا لضمان استثمار طيب للجهود المبذولة لإنجاح هذا المحفل العلمي القيم.
ختام الملتقى العلمي الدولي
السبت 13 ذو العقدة 1433هـ يوافقه 29 سبتمبر 2012م
التوصيـــــات
انعقد على بركة الله بقاعة سيرا مايسترا ببلدية سيدي محمد، الجزائر العاصمة الملتقى العلمي الدولـي حول الاستثـمار في الأوقاف بتاريخ 10 إلى 13 ذي القـعدة 1433هـ يوافقه 26 إلى 29 سبتمبر 2012م، بمناسبة احتفالات الجزائر بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال، وتحت الرعاية السامية لمعالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ومباركة مجلس عمي سعيد بغرداية – وادي ميزاب، ومساهمة المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي امحمد – الجزائر العاصمة، وبالتعاون مع كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة سعد دحلب – البليدة (فرقة البحث: دور القطاع الثالث في التنمية)، وبالتنسيق مع مؤسسة فنون سيدي امحمد ومن تنظيم مركب التوفيق.
وقد قدمت خلال أيام المؤتمر محاضرات علمية وندوات حوارية وفكرية حول الأوقاف تأصيلا وتطبيقا، وحول بيان دورها الحضاري في تاريخ الأمة الإسلامية، واستشرفت الدراسات رؤى مستقبلية في استثمار الأوقاف وتنميتها…
وعليه فإن المؤتمرين يرفعون وافر الشكر والتقدير إلى معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف على رعايته السامية للملتقى، وإلى كل الجهات الراعية له ويخصون بالذكر رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي امحمد.
وفي ختام الملتقى فإن المؤتمرين يوصون بما يأتي:
- ترقية الإطار القانوني للأوقاف بما يضمن سلامتها من الضياع والاندثار، وترقية استثمارها وفق صيغ قانونية وشرعية واضحة المعالم.
- استحداث أوقاف تحمل بُعـداً تنمويا بشريا، خاصة الأوقاف التعليمية المعاصرة (جامعات، ومدارس عليا، ومراكز بحوث…)
- ضرورة الالتزام بإرادة الواقف وتنفيذ بنود وقفِيَّـتِه خاصة ما تعلق بالصرف.
- الدعوة إلى إنشاء هيئات رقابية (شرعية، قانونية) للإشراف على مُسيري الأوقاف العامة والخاصة.
- الاستفادة من أرقى التجارب الناجحة العالمية الإسلامية والغربية في مجال استغلال الأوقاف.
- إنشاء أكاديمية التدريب والبحث في علوم الأوقاف.
- استحداث قاعدة بيانات إلكترونية شاملة للأوقاف العامة والخاصة.
- ضرورة نشر فكرة وقف النقود والأسهم الوقفية وترقية العمل بها على مستوى الأوقاف العامة والخاصة.
- تقنين وتفعيل وقف المنافع والوقف المؤقت بما يوسع من الوعاء الوقفي.
- بث ثقافة العمل الخيري وروح التطوع والإشهار لفكرة وقف الوقت والخبرات واستحداث أوقاف داعمة لها.
- استحداث موسوعة البحوث الوقفية ووضعها تحت تصرف الباحثين في مواقع إلكترونية وقفية.
- ضرورة إسناد الإشراف على الأوقاف الخاصة لمؤسسات المجتمع المدني المتخصصة، والابتعاد قدر الإمكان عن التسيير الفردي لها.
- توثيق التجربة الوقفية في منطقة وادي ميزاب وغيرها من التجارب المحلية وإسناد هذه المهمة لباحثين متخصصين للإفادة منها في تطوير الأوقاف وترقيتها.
- ضرورة مسايرة الاجتهادات الفقهية المحلية في مجال الأوقاف للتطورات الحاصلة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لتكون الأوقاف سباقة لخدمة المجتمع في هذه النواحي.
- تفعيل فكرة حوكمة الأوقاف بما يضمن ترشيد تسييرها واستغلالها.
- اعتماد دراسات الجدوى الدقيقة لاستثمار الأوقاف بما يضمن المردودية العالية لها (اقتصاديا واجتماعيا).
- الدعوة إلى شراكة فعالة بين المؤسسات المالية الإسلامية وهيئات الأوقاف العامة والخاصة باستعمال مختلف الصيغ التمويلية الاستثمارية للأوقاف خاصة صيغة BOT (البناء والتشغيل والتحويل).
- استحداث دليل مرشد لناظر الأوقاف يتناول جميع المسائل القانونية والفقهية والاقتصادية والإدارية للأوقاف.
- استحداث مؤسسة إعلامية وقفية خاصة للدعاية والإشهار لأوقاف جديدة.
كما يوصي المؤتمرون باعتماد أحد المواضيع الآتية للمؤتمر القادم إن شاء الله:
أ- الحوكمة والأوقاف.
ب- الاجتهادات الفقهية المعاصرة وتطوير الأوقاف.
ت- نحو نظارة معاصرة للأوقاف.
ث- الأوقاف الجزائرية واقع وآفاق.
ج- الوقف العلمي ماضيا وحاضرا.
ح- الوقف والمجتمع المدني.
ويقترحون أيضا أن ترافق هذه المؤتمرات دورات تدريبية للقائمين على الأوقاف في الجزائر تتناول المواضيع الآتية:
أ- إدارة الأوقاف.
ب- تنمية الوقف.
ت- تسويق الفكر الوقفي.
ث- التقنيات الحديثة لاستثمار الأوقاف.
وفي الختام يشكر المؤتمرون الفريق القائم على مركب التوفيق ومؤسسة فنون على جهودهم الراقية لضمان السير الحـسن لـهذا المؤتمر ورعـاية المشاركـين والضـيوف من داخـل الوطن وخارجه.
والله ولي التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللجنة العلمية للملتقى