تقارير

مركب الشيخ اطفيش بالعاصمة يستضيف فعاليات "آس ن جمعيّة الحياة"

في يومٍ تاريخيٍّ مشهودٍ تمّ بحمد الله وتوفيقه يوم الخميس 27 رجب 1445 هـ الموافق 8 فيفري 2024م إقامة أوّل طبعةٍ من برنامج “آس ن جمعيّة الحياة” تحت شعار: “مدرسة الحياة تجمعنا” في مركّب الشّيخ اطفيّش (رحمه الله) بالعالية في الجزائر العاصمة، والذي كان فرصةً طيّبةً لتواصل الأجيال وصلة الرّحم المدرسيّة ونسب التّعليم.

وقد حضره عددٌ مشرّفٌ جدًّا من أبناء مدرسة الحياة العريقة شبابًا وشيبًا بأرواحٍ متفائلةٍ وهممٍ عاليةٍ تلبيةً لنداء أمّهم الرّؤوم جمعية الحياة ومدرستهم مدرسة الحياة عمادهم الحاني.

استهلّ البرنامج باستقبال الضّيوف بإكرامياتٍ مع جولةٍ في المعرض المتواضع الذي أقامته الجمعيّة بالمناسبة، وبعد صلاة المغرب والتّلاوة الجماعيّة لما تيسّر من القرآن الكريم استمع الحضور إلى الدّرس القيّم الذي ألقاه فضلية الشّيخ: بن عيسى محمد بن قاسم والموسوم بعنوان: “المسؤوليّة الاجتماعيّة لجمعيّة الحياة وواجبنا نحوها”، والذي تفنّن الشّيخ في إلقائه بأسلوبه الممتع الشّيق ووضع المتلقّين على الصّورة الكاملة للمسؤوليّة المجتمعيّة الملقاة على عاتق كلّ فردٍ منّا،

وبعد الفراغ من أداء صلاة العشاء استدارت الوفود المُستضافة حول وجبة العشاء الشهيّة التي أُعدّت على شرفهم بأيادٍ وجهودٍ متفانيةٍ مضحيّةٍ، ثمّ بعدها استمتع الجميع بسهرةٍ مبهجةٍ مستفيضة الإثراء والفائدة قادها الإعلاميّ المتألّق: باحماني الرّاعي قاسم بن عيسى، بكلّ حكمةٍ وجدارةٍ مبهرًا الحضور بمرواغاته الفنيّة وفواصله الماتعة بين الفقرات وقد تلقّى تجاوبًا وتفاعلاً عظيمًا من الجمع الغفير بين تصفيقاتٍ وتهليلاتٍ لاسيما الواقفين الذين لم يُحدث بهم الوقوف تعبًا ولا ضجرًا لغرقهم داخل متعة الأجواء والحفل.

وكما كان لمجموعتَي الإنشاد والمسرح النّصيب الأوفر من إمتاع الجمهور وإهدائهم ما يشنّف أسماعهم ويروق أذواقهم من وصلاتٍ إنشاديّةٍ أدّتها الحناجر الذّهبيّة مزامير آل داوود، والعرض المسرحيّ الموسوم بعنوان “أسلماد” الذي قدّمه الممثّلون البارعون الذين أتحفوا الحاضرين بمواهبهم المسرحيّة الفذّة.

وقد تخلّل أيضًا برنامج السّهرة مداخلاتٍ من رئيس الجمعية الأستاذ: حميد أوجانة عبد الوهاب بن محمد، والمدير العامّ لمؤسّسات الحياة الأستاذ: أبو العلا صالح بن أحمد، والتي تمحورت حول ضرورة الالتفاف حول الجمعيّة ودعم مشاريعها التّربويّة العلميّة قلبًا وقالبًا وكذا الوفاء للقيم والشّمائل التي أُسّست على نهجها من أوّل يوم لها من لدُن مشايخنا الأطهار السّالفين علّنا نكون السّلف الخير لهم.

هذا وبالله التّوفيق قد عاش أبناء مدرسة الحياة بالعاصمة جوًّا بهيجًا حالمًا مفعمًا بالحنين إلى المدرسة الأمّ، تواصليًّا رسائليًّا هادفًا، مما زاد من إخائهم ولحمتهم حول جمعيتهم الرّاعية القائمة على تعليم الأجيال وتزويدهم بما ينفعهم دنيًا وأخرى، راضين مُعجبين بالبرنامج الذي راق أذواقهم تنظيمًا وتأطيرًا ومحتوىً، وقد افترقوا وكلّهم عزمٌ وحزمٌ على الدّعم الكامل والمطلق لجمعيتهم الغالية على قلوبهم.

لذا ومن باب من لم يشكر النّاس لم يشكر الله فإننا نُسفر عن أزكى شكرنا وأجزل ثنائنا لكلّ من كانت له يدٌ في إنجاح هذا البرنامج من قريبٍ أو بعيدٍ، لكلّ من كان في التّأطير والتّنظيم والتّنشيط والإلقاء والإبداع، ولو بدعاءٍ خالصٍ من وراء الغيب، تقبّل الله مساعي الجميع وأخلف عليهم خلفًا مديدًا حسنًا إن شاء الله.

جمعية الحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى