أحباب رحلوا عناشخصيات خالدة

رجل المشاريع وتشييد الأوقاف محمد بسيس في ذمة الله

ببالغ الحزن والأسى بلغنا اليوم الإثنين 01 رجب 1444هـ الموافق 23 جانفي 2023م. نعي وفاة الفاضل محمد بن عمر بن باحمد بسيس الشهير بـ “كوميسار”، وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بالتعازي الخالصة لأهله وذويه، إنا لله وإنا إليه راجعون.

سيرة ذاتية مختصرة للمرحوم

هو الفاضل محمد بن عمر بن باحمد بسيس الشهير بـ “كوميسار”، لحزمه وانضباطه، ولد خلال سنة 1934م، بالقرارة.

عمل في شركة الحاج إبراهيم خياط وإخوانه، في الجزائر العاصمة ثم مدينة ورقلة، وكان عاملا نشطا، وسائقا ماهرا.

في سنة 1980م، ترك الاغتراب، فاستقر بمسقط رأسه، فعمل في مقاولة بناء مشاريع المسجد الكبير، تحت إشراف حلقة العزابة، فساهم في تشييد مباني المساجد والمدارس في جهات المدينة، إلى أن أقعده كبر سنه.

بالموازاة، عمل بجرّاره الخاص، وأين يجد ردومات في شارع تأخر حملها، يبادر بحملها لوجه الله تعالى. كما يتتبع الحفر في شوارع القصر، يصقلها ويصلحها.

في سنة 1965م، أدى مناسك الحج لأول مرة، مع والده. وتعدّدت رحلاته إلى الحج، بعد أن اختير ليكون ضمن فريق عمال بعثة الحجاج المزابيين لأكثر من موسم، إذ لم يصرّح لأحد عدد زياراته إلى بيت الله الحرام، مؤديا لحجّات وعمرات لنفسه ولغيره.

تولى دفن الأطفال الصغار، دون سن البلوغ، بمقبرة الشيخ بابهون بالقرارة.

من عُمّار بيوت الله ومجالس الذكر، بما في ذلك “مجلس الأنعام” بعد “دعاء السلام” فجرا، وكذلك مجالس تلاوة القرآن في عشايا أيام الخميس.

معلّم للقرآن في محضرة (كتّاب) المسجد الكبير.

قلبه معلّق بالمساجد، بناها وعمَرها.

يعظ بأفعاله وحسن معشره وجهاده في شدائد الأمور، كما في أيام الرخاء؛ أيام الحج الأكبر، وعشايا رمضان، ولحظات السحر الأولى، ولحظات الدفن بالمقابر. رجل بألف، حاضر في كل مبرة، بل سيد اللقاء بعزمه وحزمه ومبادرته وإقدامه. مضرب مثل في التضحية، لا يبغي جزاء ولا شكورا.

عرف بحيويته ونشاطه وتفانيه في العمل خلال مواسم الحج، في أصعب المهام؛ جمع القمامة وإخراجها من دار العرش، ونظافة دورات المياه فيها. لا يعرف الراحة والكسل، يعمل في كل ميادين الخير، وخاصة التطوعات الجماعية.

دائم الصلة برحمه وتفقد أقربائه وأحبابه، ولو مع كبر سنه، أو كلفه ذلك السفر والتنقل لمسافات طويلة.

يتقن التحدث باللغة الفرنسية بطلاقة، ويجيد كتابتها.

يتمتع بذاكرة قوية، يحفظ الأنساب والتواريخ والوقائع.

تغمده الله برحمته الواسعة

من صفحة فيسبوك الأستاذ نصر الدين الشيخ بالحاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى