
صدر مؤخرا للمؤلف محمد سليمان أبو العلا كتابا بعنوان “صفحات من الكفاح خاص بالشيخ بيوض والاستعمار الفرنسي في الجزائر” والذي يقول فيه – أحاول في هذا الكتاب تصفح سجّل شخصية الشيخ إبراهيم بيّوض العظيمة؛ وأحاول إبراز معالم جهاد هذا الشيخ وكفاحه في حرب التحرير الجزائرية من خلال كتاباته الشخصية وتصريحاته، وما قال فيه بعض معاصريه من مجاهدي الثورة التحريرية وأبطالها الذين عملوا معه في الميدان عن كثب، أو ما كَتبت عنه بعض أقلام الباحثين والمؤرخين، وما أدلى به الشاهدون بشهادات حقيقية وموضوعية في حقّ الشيخ، أو ما أدلى به بعض معارضيه، وحسبي ما وقعت عليه يدي من كتابات ووثائق، وما سمعتُه من أفواه المجاهدين الذين جلستُ إليهم في البحث والتحقيق؛ وهذا قليل من كثير مما أُتلف أو فَني أو جُهل، فكل ما سأقدمه يُعتبر نماذج مصغّرة لمواقف الشيخ التي لم يُعط حقها الكافي من العناية والاعتبار إلى حد الآن.
أرجو أن يكون عملي في كتابي هذا المتواضع، حلقة ثانية تُضاف إلى كتابنا الأول «صفحات من الكفاح لمجاهدي القرارة» في معرفة تاريخ آبائنا وأجدادنا وبلدنا الثوري الذي قلّ من اهتم بإبراز حقائقه كتابة وتدوينا.
ونكون بهذين الكتابين وما سيلحق – إن شاء الله- في هذا المجال، قد ربطنا بين جيل السلف وجيل الخلف، وجعلنا الأبناء على علم بما قام به الآباء المخلصون ليتواصل حبل العمل وتتواصل القيم.
كما أرجو أن يكون كتابي هذا مساعدًا للباحثين عن الحقيقة، خاصة في عمل الشيخ بيوض الذي اكتنفه كثير من التضليل والمغالطات والتأويل الباطل، والإجحاف الضّار؛ ويكون الكتاب أداة لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتثبيت الحقائق المنصفة، شرط أن يطالع القارئ كل محتوى الكتاب وبإمعان.
بارك الله في الكاتب ونرجوا أن يكون عبرة لمن حوله من المجتمع خاصة من هو من أقرب أقربائه، كي يكون له درسا لعدم التطاول على العلماء وسب وشتم أحدهم حتى زاده مرضا على مرضه، نسأل الله العافية لمن يحمل اسم قلب القرآن وهو بعيد عن المسمى،، خذوا العبرة من الشيخ بيوض وممن كتب عنه ..
شكرا جزيلا للأستاذ الباحث محمد سليمان أبوالعلا على اهتمامه بالتاريخ المحلّي والثوري خصوصا وقد ارتقيت مرتقى صعبا يكتنفه كثير من الحساسية خصوصا من مرضى القلوب أو الحاسدين أو المتعصبين، أمّا وقد اخترت هذا المسلك عن قناعة فتلك خصلة ورثتموها من أبيكم الشهيد وأستاذكم الهمام الشيخ بيوض، فمزيدا من البحث يا خليفة الشيخ دبوز، فألف تحية لكم وتقدير أخوكم أبو خالد لقراري