تكريم الأستاذ والكاتب مصطفى رمضان: جسر الثقافة والمحبة بين غرداية والجلفة

تحت رعاية معالي وزير الثقافة والفنون، وسيادة والي ولاية الجلفة، وبإشراف المكتب الوطني لتكاد الكتاب الجزائريين والمكتب الولائي للجلفة، تجتمع هذه النخبة الثقافية اليوم لتكريم رجلٍ من رجالات الفكر والعلم، الأستاذ والكاتب مصطفى رمضان، الذي وهب حياته لنشر المعرفة وتعزيز قيم المحبة والسلام.
لقد كانت لفقيدنا العزيز بصمات واضحة في المشهد الثقافي، وكان حاضرًا بمحاضراته وندواته التي احتضنتها ولاية الجلفة، فأسهم بفكره المستنير في إغناء الساحة الثقافية، وجعل من قلمه جسراً يربط القلوب قبل العقول. لم يكن مجرد كاتب، بل كان صاحب رسالة سامية، سعى لنشرها بين أبناء وطنه بإخلاص وتفانٍ.
ويُقام هذا التكريم بحضور كوكبة من الشخصيات الثقافية والأدبية من ولاية الجلفة ومن مختلف ربوع الوطن، في لفتةٍ تعكس عمق التقدير الذي يحظى به الفقيد في الأوساط الفكرية، وتؤكد أن العلم وأهله يحظون بالمكانة التي يستحقونها في قلوب أبناء الجزائر الأوفياء.
وبهذه المناسبة، ستُقام ندوة وطنية فكرية تحت عنوان “البعد الوطني في العلاقات الثقافية والعلمية بين أولاد نايل ومزاب”، وهي محطة مهمة لاستحضار الروابط التاريخية والثقافية التي جمعت بين هذين المكونين الأصيلين من نسيج المجتمع الجزائري. وسيتولى رئاسة هذه الندوة الأستاذ والكاتب حفناوي غول، رئيس اتحاد الكتاب لولاية الجلفة، حيث ستشكل فضاءً للحوار والتبادل الفكري، وتسليط الضوء على دور الثقافة في تعزيز الوحدة الوطنية وتواصل الأجيال.
وفي هذه المناسبة العزيزة، نتوجه بأسمى آيات التقدير والعرفان لأهلنا في الجلفة وأبناء أولاد نايل، أهل الكرم والنخوة، الذين عُرفوا بوفائهم وتقديرهم للعلم وأهله. إن هذه اللفتة الكريمة التي بادروا بها لتكريم المرحوم الكاتب والاستاذ مصطفى رمضان ، فهي ليست بغريبة عنهم، فهم أهل الشهامة والمروءة، يحفظون الجميل، ويكرمون أهل الفكر، ويجعلون من العلم منارة تضيء دروب الأجيال القادمة.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وجعل علمه نورًا ممتدًا في درب الثقافة والمعرفة، وسيرته نبراسًا للأجيال الطامحة إلى العلم والتميز.
سليمان رمضان



