تقاريرذكرى المشائخ بباتنة

تقرير اليومين الرابع والخامس من برنامج ذكرى المشائخ بباتنة

تقرير اليوم الرابع:

كان الجمهور الباتني يترقب بلهفة حضور الأستاذ بليدي صالح صاحب 103 سنة لينشط محاضرته حول الشيخ بن يوسف سليمان؛ إلا أن ظروفه الصحية لم تدعه يسافر خاصة في ظل برودة فصل الشتاء، ودعا مكتب الطلبة بباتنة إلى موعد آخر لإعطاء كل ما يحفظه عن تاريخ المشايخ، وكما حاولت لجنة الطلبة من جهتها الاتصال بابن المحتفى به المقيم بالولايات المتحدة عبر السكايب لكن وسائل الاتصال حالت دون ذلك، وتم إنقاذ الموقف بتقديم سيرة مختصرة عن الشيخ من قبل الطالب حمو أوجانه راسما ملامح عامة عن الشخصية في أذهان الحاضرين.

 عن لجنة الطلبة


تقرير اليوم الخامس:

أوضح حفيد المحتفى به الطالب عادل بن داود بن يوسف أن وفاة جده الشيخ بن يوسف سليمان في عمر يناهز 70 عاما لذلك لم يجمعه مواقف ولحظات يمكن له من خلالها أن يستشف بعض ملامح من شخصيته. إلا أن هذا لم يمنعه من البحث عن شخصيته وتقديم معلومات عنه للجمهور، إذا كان الشيخ سليمان من رواد الإصلاح مع الشيخ بيوض، والده كان مؤذنا توفي وابنه سليمان ابن الخمس سنوات، درس عند الشيخ حفار مدة وجيزة ولكنها كانت كافية نظرا لحدة ذكاءه الذي جعله يتمكن من مبادئ اللغة العربية والفقه. انتقل إلى قسنطينة بغرض الاسترزاق بناء على ظروفه المادية الشحيحة،  وتدرج في العمل من أجير بسيط إلى مدير شركة، وجوده في قسنطينة سمح له بالاحتكاك بالعديد من العلماء من أمثال الشيخ عبد الحميد بن باديس، فكانت له معه عدة مواقف.

انتقل إلى الحراش إبان الحرب العالمية الثانية وفرضت عليه فرنسا الإقامة الجبرية، ثم رفعت عنه سنة 1945.

أسس جمعية الهدى بقسنطينة وهو من مؤسسي جمعية النهضة بتاجنينت، وكما له مؤلفات عديدة منها ثورة أبي زيد، الخوارج أنصار علي بن أبي طالب.

توفي يوم 28 ماي 1992 بسبب مرض ألمّ به وأجريت له عملية جراحية غير ناجحة، أقيمت له جنازة مهيبة بحضور مختلف السلطات والمشايخ.

كان رحمه الله مع الشيخ بيوض ضمن جمعية تسهر على مساعدة أبناء فلسطين المحتلة، وكما شارك في الثورة التحريرية بخطب نارية والتي توقد العزائم وتشحذ الهمم، بالإضافة إلى أنه كانت له مراسلات مع الشهيد يوسف بن خدة حول قضية فصل الصحراء عن الشمال، وقد أسند له الرئيس الراحل هواري بومدين مهمة البحث عن المخطوطات الجزائرية في الخارج، وعلاوة على هذا كانت له مراسلات واتصالات بعلماء من المشرق كالبوطي، الخليلي، ومن المغرب عمرو خليفة النامي، الكتاني وبعض المؤرخين كالكعاك.

له عدة مؤلفات مطبوعة، ووقّفت مكتبته لعشيرة آل حريز بالعطف.

وقد أجاب المحاضر عن أسئلة الجمهور في جو عمته الاستفادة وفهم دور المشايخ وتداعياتها على مختلف الأصعدة.

بقلم الطالب: الحاج ابراهيم محفوظ

adel
batna5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى