ذكرى الشيخ بيوض تعود لتلملم جراح منطقة غرداية

عزز الوحدة الوطنية ورفض فصل الصحراء عن الشمال
ذكرى الشيخ بيوض تعود لتلملم جراح منطقة غرداية
تحل اليوم (الثلاثاء 11 فيفري 2014) على مدينة القرارة بولاية غرداية الذكرى السنوية لختم الشيخ بيوض تفسير القرآن الكريم، التي اعتاد السكان على إحيائها من خلال فعاليات متميزة، ومسابقات على المتمدرسين وأنشطة مرافقة في شتى الفنون.
غير أن الذكرى تحل هذه السنة في ظل أوضاع استثنائية تشهدها الولاية في الأشهر الأخيرة وعليه ستمر على غير العادة، وستكون مناسبة لتعزيز التلاحم بين السكان، وتجنب كل ما من شأنه إعادة مظاهر العنف، بالتذكير، بمناقب الشيخ وأفضاله في نشر العلم ومحاربة الجهل، ومجهوداته الجبارة في إعادة اللحمة الوطنية بالوقوف ضد مخطط المستعمر في فصل الصحراء عن الشمال.
كما ستساعد ذكرى الشيخ بيوض دون شك في تدعيم الإجراءات الأخيرة التي اتخذها وزير الداخلية، الطيب بلعيز لتثبيت الأمن والاستقرار، وملاحقة بؤر الجريمة، بإنشاء مركز قيادة عمليات موحد بين أجهزة الأمن ومضاعفة عدد أعوان الأمن والدرك بالمنطقة، ومتابعة المتورطين في أحداث العنف.
وكانت للشيخ بيوض رحلة روحانية مع القرآن الكريم، فقد حفظه وهو في سنِّ الثانية عشر، وجلس للناس يفسِّره معتمداً على تفسير البيضاوي وهو ابن عشرين ربيعاً، وفي أواخر العشرينيات آثر تفسير الإمام محمَّد عبده “جزء عمَّ”، ففسَّره في مراحل متقطَّعة إلى أن أتمَّه، وفي غرَّة محرَّم 1353هـ / 6 ماي 1935م افتتح – بعد تهيُّب وتردُّد طويلين، وإلحاح من الناس شديد – أوَّل درس لتفسير القرآن الكريم بطريقة متسلسلة، منتظمة، متتابعة.
واستمرَّت هذه الدروس تغذِّي المسيرة الإصلاحية للأمَّة، وتسجِّل في جبين الأمـَّة الإسلامية عامة والجزائرية خاصَّة صفحة من عزٍّ ونور، إلى غاية 25 ربيع الثاني 1400هـ / 12 فيفري 1980م، حيث توّج بحفل كبير، حضره جمع من المشايخ والعلماء من مختلف جهات الوطن، على رأسهم وزير الشؤون الدينية حينها، الشيخ سعيد شيبان، والدكتور مولود قاسم، إلى جانب أحمد حماني، وكثيرون.
المصدر: الإخبارية أون لاين
				
					


