نصيحة خبير

فريق إيرينوف يقدم نصائح حكيمة للأولياء حول توجيه الأبناء نحو التخصصات التقنية

في عالم التقنية وعصر التكنولوجيا المتسارعة، يشهد سوق العمل تزايدًا ملحوظًا في الطلب على المحترفين في مجالات التكنولوجيا، والهندسة بمختلف تخصصاتها. يعتبر توجيه الأبناء نحو هذه التخصصات استثمارًا في مستقبلهم المهني، حيث يتيح لهم التأقلم مع التحديات التكنولوجية الحديثة والمساهمة في تطور المجتمع وهي خطوة حيوية تمكنهم من مستقبل واعد وأفضل.

استنادا على هذا، في هذا المقال سنقدم أهم الآليات التي تساعد الأولياء في توجيه الأبناء وكذا العمر المناسب للدخول إلى عالم البرمجة والروبوتيك.

1.الآليات التي تساعد الأولياء في توجيه الأبناء:

1. استكشاف الاهتمامات:

أول خطوة مهمة هي أن يقوم الأولياء بفهم اهتمامات أطفالهم وقدراتهم الفردية واكتشاف مجالات شغفهم وهذا ما يساعد على توجيههم نحو تخصص يثير اهتمامهم ويحفزهم لتحقيق التميز والنجاح فيه.

2. التشجيع على التفكير في مستقبل الطفل:

خطوة مهمة وهي أن يعرض الأولياء لأبنائهم رؤية استراتيجية شاملة حول اتجاهات سوق العمل واحتياجاته من خلال أرقام وإحصائيات وأن يوضحوا لهم تأثير التكنولوجيا في مستقبلهم وهذا ما يمكنهم من اتخاذ قرارات أفضل وأصوب بشأن تخصصهم.

3. تقديم فرص التجربة:

يجب على الأولياء دعم تجارب الأبناء في المجالات التقنية وحثهم على استكشاف مجموعة واسعة من المواضيع والأنشطة التقنية، سواء من خلال دورات عبر الإنترنت،تكوينات تقنية متخصصة في المراكز الخاصة، ورشات العمل، ندوات علمية أو حتى الانخراط في مشاريع صغيرة، فهذا حتما سيتيح لهم فهم الواقع العملي للتخصصات التقنية وهي فرصة لاكتشاف ميولهم واهتماماتهم.

مجال الروبوتيك والبرمجة يعتبر إحدى الفرص التعليمية المثيرة التي يمكن تقديمها للأطفال، حيث يمكن أن يلهمهم ويشجعهم على اكتشاف العلوم التقنية التكنولوجية والهندسة، على سبيل المثال لا الحصر : تخصصات الهندسة الكهربائية والميكانيكية وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي. 

مجال الروبوتيك والبرمجة هو مجال ممتع بحيث يشعر الأطفال بالإنجاز والرغبة في مواصلة التعلم، ويحثهم على التفكير بشكل إبداعي وتطوير أفكارهم الخاصة لإنشاء مشاريع وإبداعات فريدة.

4. التواصل مع الأكاديميين والمحترفين:

من أهم مصادر الإلهام للأبناء، أن يقوم الأولياء ببرمجة لقاءات متنوعة مع محترفين في مجالات التكنولوجيا وكذا أكاديميين (من الجامعات ومراكز البحث والتطوير) حيث يعرضون عليهم تجاربهم وقصص نجاحهم وأهم تحديات ذلك المجال وستتضح لهم صورة شاملة للتخصص في جانبيه الأكاديمي والمحترف.

6. تحفيز مهارة التعلم الذاتي:

يجب على الأولياء تعزيز مهارات الأبناء في التعلم الذاتي وهذا من خلال تحديد أهداف التعلم وتوفير بيئة تعليمية إيجابية ومحفزة،  وحثهم على اتباع مساقات أو دروس في التخصصات التقنية التي تشجعهم على الإبداع والابتكار مما يمكن أن تفتح لهم أبوابًا جديدة لمستقبلهم المهني.


2 . العمر المناسب للدخول إلى عالم الروبوتيك والبرمجة:

العمر المناسب للدخول إلى عالم الروبوتيك والبرمجة يعتمد على تفاوت قدرات الطفل. ومع ذلك، يمكننا كأولياء خلق اهتمام الطفل بالتخصصات التقنية لاسيما عالم البرمجة والروبوتيك وجعله قادرا على استكشاف هذا المجال بشكل إيجابي على حسب الفترة العمرية. نقدم لكم نصائح وتوجيهات عامة :

  • فترة الطفولة المبكرة (4 – 7 سنوات):
    • في هذه المرحلة، يمكن تقديم ألعاب وأنشطة تعليمية بسيطة تشجع على التفكير الإبداعي والتفاعل مع المفاهيم الأساسية للبرمجة مثل المنطق والخوارزميات البسيطة.
  • المرحلة الابتدائية (8 – 12 سنة):
    • في هذا العمر، يمكن تقديم تجارب برمجية باستخدام أدوات تعلم البرمجة المناسبة للأطفال، مثل Scratch، كما يمكن أيضًا تقديم روبوتات تفاعلية مثل سلسلة ربوتات LEGO.
  • المرحلة المتوسطة (13 – 15 سنة):
    • يمكن تعميق فهم البرمجة والروبوتيك بمفاهيم أكثر تعقيدًا. يُشجع الطفل على تجربة البرمجة باستخدام لغات برمجة أكثر تعقيدًا واستكشاف المزيد من المشاريع التفاعلية.
  • المرحلة الثانوية (16+ سنة):
    • في هذه المرحلة، يُنصح بالنظر في التخصص التقني الذي يهتم به الطفل في مجال الروبوتيك للتركيز عليه و توجيهه لإنجاز مشاريع تطويرية أكبر، ويمكن تقديم مفاهيم أعمق فيها. 

في الأخير، مهم جداً أن يتم توجيه الأطفال بروح محفزة وداعمة، وأن يُتاح لهم التعلم بشكل طبيعي وفي وتيرتهم الخاصة والأهم من ذلك هو أن يكون التعلم في هذا المجال تجربة ممتعة وإيجابية تشجع على الاستمرار في اكتساب المهارات التقنية مما يتيح لهم مستقبل واعد وأفضل.

تحرير: إلياس تحكوبيت، عبد الحميد تجرونة

مؤسسة إرينوف Erinov

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى