من وحي القلمواحة المعرفة

الروح السجينة

حائرة ھي أنت بین جدران أعرافٍ وفھم خاطئ للّدين
حبیسة ھي أنت بین أفكار وعواطف متقلبة تسكنین
قالوا إنما المرأة كلھا عورة وقالوا إنھا خلقت للبیت وللزوج ولأبناء تربّین
مسكینة ھي أنت ألغوا كل مافیك من روح وفكر ولم يبقي إلا صورة الجسد وأنت لا تدرين
مشكلة ھي أنت أينما حللت منك يشتكون
ھي أزمة فكر وعلم ووعي فمتى ترشدون
ھي مخلوق من نفخة علوية فلم تنكرون
ھي بسمة أزلیة بھا العظماء يرتقون
بحنان أم ووعي زوجة ورشد بنت بھا الأمة تسود
قالوا إن صوتھا عورة وھم بین ضجیج القنوات يتقلبون
أم في الدين فرق أم نحن المخطئون
ھي جناحك الثاني الذي لا تستقیم حیاتك إلا بصلاحھا وصلاحھا في علمٍ نافع ووعيٍ راشد وفھمٍ للعصر لعلكم تعقلون
وأدوا فكرھا وقالوا قلیل من العلم يكفیھا، فلم تخلق للمكاتب والمنابر، وھم عن أصل الحضارة غافلون
أين عائشة وحفصة ورفیدة وأم صلاح الدين
أهؤلاء عورة أم أنتم لا تدرون؟
ھو فھم قاصر رسخوه لنا فخلناه حقا وردّدناه كما يشاءون
الإنسان لا يمشي برجل واحدة كذلك الحیاة بدون وعیھا لا تستقیم
نشتكي من جنوح أطفال ومن تأخر في الدراسة وانحراف شباب ونحن عن أصل المشكل مغمضون
حوّلوھا بفكرھم إلى كائن ترابي وأقنعوھا أنك لا تفھمین
والیوم صاروا من آفات العصر يولولون
من قنوات وأنترنات ومحمول يحذرون
لا لشیئ إلا أن النساء عن فھم الحضارة غائبون
والمشكلة أنھا رضیت بقسطھا من الوعي فھم المسیطرون
من منزل إلي منزل، إلي عرس، إلي ولیمة، ثم الأقارب ينتظرون
ولا تنسي آخر صیحات الموضى وإلا ستكوني من المتأخرين
وأفلام تركیة وأخري أجنبیة، فیها تسبحین
وأغاني راقصات فلذا خلقت المرأة أھكذا تريدون
فكّ القیود وحرري عقلك السجین في غيابات الجھل لعلك ترقین
فأنت مخلوق مكرّم بعقل وفكر وروح فلم ترضخین
ألم تعلمي بأم موسى ومريم وآسیة وأمھات المؤمنین
كوني أنت ولا تكوني كما يشاءون شمّري لھامات العلى فكرك ولا تبقي في حضیض الأوھام تنتكسین
بك لله العظیم سمّى سورًة في آي القرآن ترددين
أنت أمُّ وزوجة ومفكرة وعالمة وفقیھة فلمَ تتخاذلین..

رحمة الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى