مرآة الصحافة

الإسمنت يزحف على واحات غرداية

صرح ديوان حماية وترقية سهل واد مزاب بغرداية، أن مساحات هائلة من الواحات العتيقة قد اختفت، وتقلص حجمها كثيرا، وعوضت ببنايات جديدة، حيث قدرت نسبتها بـ50 بالمائة.

وناشدت العديد من الجمعيات البيئية المتخصصة المحلية الجهات المعنية بضرورة التدخل لحماية الواحات من الزوال والإختفاء، جراء الزحف العمراني الكبير، ولتفادي حدوث أي اختلالات في التوازن البيولوجي للمنطقة، خاصة أن المعروف بالمنطقة أنها منتجة للتمور، وهذا الإندثار للواحات سيتسبب في نقص منتوج التمور بنسبة كبيرة جدا.

ويرجع الديوان المذكور النزوح العمراني على الواحات للكثافة السكانية بالولاية وتهيئة أراض غير قابلة للبناء عليها، الشيء الذي دفع بالمواطنين إلى إقامة مبان وسط واحات النخيل، في ظل عدم الإكتفاء الكبير الذي تعاني منه الولاية في مجال السكن.

ظاهرة زحف العمران على الواحات بالولاية لا تخص عاصمة الولاية، بل مست مساحات أخرى ببعض البلديات، كالقرارة ومتليلي، حيث زحف العمران على جزء كبير من الواحات، وتسربت مياه الصرف الصحي بالواحات المتبقية، وهي مشكلة حقيقية على مستوى النخيل، ونظرا للواقع الذي وصلت إليه الواحات، إلا أن السلطات تسعى جاهدة للمحافظة على هذه الثروة الطبيعية الكبيرة، وذلك بإنشاء محيطات فلاحية كبرى على مستوى تراب الولاية، وكذا تسطير برنامج خاص بتشجيع زراعة النخيل للحفاظ على التوازن البئيي.

المصدر: جريدة الشروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى