من وحي القلمواحة المعرفة

عودة الكرام من البيت الحرام

“الحمد لله والشكر لله ما خاب عبد قصد مولاه”… بهذه العبارات كان اللقاء، لقاء الأحبة والأهل والخلان لقاء سكبت فيه العبرات، وتعانقت فيه القلوب وتجمع فيه الشتات إنهم أهل الله وأحبابه، من تجلى فيهم قوله تعالى:” وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَاتُوكَ رِجَالاً وعلى كُلِّ ضَامِرٍ يَاتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(27) لِيَشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ على مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الاَنْعَامِ فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ”الحج 22

قدموا من أطهر بقعة أقبلوا وفي صدورهم عزيمة وثبات على نهج الله فما أجله من لقاء.  فمرحبا وألف مرحبا بأهل لنا بين أهليهم و إخوانهم فبلدتكم مزدانة بكم  شوقا إلى لقائكم غنت طربا إلى لقياكم لكن لابد من وقفة مع أخينا الحاج في رحلته الممتعة الحافلة بأنواع الطاعات، والتي وقف فيها  على المشاعر المقدسة، وذكر الله تعالى فيها، وسئل حاجاته الدنيوية والأخروية، وتضرَّع إلى ربه في مغفرة ذنبه وستر عيبه، هاهو يعود إلى أهله طاهراً من سيئاته، عليه وقار العبادة والنُّسك، و قد أخلص لله عبادته، والتزم هدي نبيه صلى الله عليه وسلم. فكن ممن يعود إلى بلدته ليبدأ حياةً جديدة يبعد فيها عما يخالف ما عاهد عليه ربه في طوافه ووقوفه من التوبة والعزم على فعل الطاعات، والتنزه عن المحرمات، ويكون قدوةً لأهله وأقاربه وجيرانه في حب الخير، والتزام العمل الصالح، وحضور مجالس العلم النافع، ومصاحبة الصالحين.

وهذا هو الذي استفاد من حجه، ويُرجى أن يكون حجه حجاً مبروراً، وذنبه ذنباً مغفوراً، فإن علماء السلف يقولون:

إنَّ من علامات قبول الحسنة ، التوفيق للحسنة بعدها، ومن علامات عدم قبول الحسنة أن تُتبع بالسيئة.

مزاب ميديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى